Wednesday, May 25, 2011

الشورقراطية : البديل السياسى والاستراتيجى والتقافى-الدينى والتجديدى الموحد لمصر مهبط الاديان السماوية وبديلا عن الديموقراطية ومشاكلها

فى طريق البحث والتجديد الحضارى الفكرى والايديولوجى خلال بحوثنا الواعية والمضنية فى مصر وببلاد المهجر لمايزيد عن 23 عاما استهدفت خلالها ايجاد وتقديم البدائل العلمية والفلسفية المتعمقة والدينية الفقهية -الثقافية المتطورة والاصيلة المتجددة ؛ وبما يتناسب مع حاجات شعوبنا المؤمنة بعقيدة التوحيد الإبراهيمية؛ والتى أعزها الله بالأديان السماوية المنزلة والتى تجعل من مصر مهدا أصيلا للأديان و للحضارة الانسانية والتآخى المتعاون بين مختلف هذه الأديان السماوية الثلاثة وبين أبناء وطوائف الشعب المصرى والعربى والاسلامى..والتى نطرح على الساحة أمامها الشورقراطية وحيث تنبع أصولها الفلسفية والفقهية ممايلى من أركان سبع : ؛:
أولا : من مبادىء الشورى العامة والملزمة والتى أخذ بها الأنبياء والمرسلين وومن تبعهم من الحكام العادلين ؛ ولقد أشار إليها وأكدها القرآن الكريم فى أكثر من و موضع وآية ؛ فى سورة الشورى " وأمرهم شورى بينهم " الايه 38 ؛ وسورة العمران الآية 3 " وشاورهم فى الامر " ؛ وكذلك فى علم الاجتماع فى سورة البقرة " فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلاجناح عليهما" الآية 233 ؛
ثانيا: من التفسير القرآنى والفلسفة القرآنية والاسلامية المؤدية لاكتشاف كل من : النظرية الإسلامية لمبدأ الفعل وحتمية رد الفعل* ونظرية الوجود الشعورى المعرفى الشاملة ** واللاتى تربطان كلا من الوعى الشعورى المعرفى العقلى والشعور المعرفى النفسى الوجدانى فى تكامل تام ودينامية عملية وواقعية تيسر للإنسان الفرد والجماعة والمجتمع أن تكون معارفهم الشعورية وقراراتهم مطوقة بكل أسباب السلامة
*Islamic Theory Of Acting, Interacting and Reacting
** The Monotheistic Philosophic Theory
ثالثا: تكوين منظومة معرفية تجمع فيما بين العلم والفلسفة (محبة الحكمة أو المعرفة النقدية) والدين والأيمان بعقيدة التوحيد فى المجالات الفيزيقية (مجال الطبيعة ) والميتافيزيقية (مجالى ماوراء الطبيعة سواء الصاعدة أو الهابطة المنزلة بالوحى) أو البارافيزيقية ( مجال ماوراء وراء الطبيعة ) والمرتبطة بالمعارف الآلهية العليا فى الوجود والخلق ..الخ واتى هى من علم الحكيم العليم ..؛..
رابعا: المنظومة المعرفية الإيديولوجية النظرية والعملية التطبيقية وكذلك السياسية للأسس الشورقراطية فى مناهج الحكم السياسى الشورقراطى والمرتبط بالعدالة ومنها العدالة الإجتماعية والثقافية الدينية التوحيدية ..ا لخ والمنفتحة على إحترام الأديان السماوية الإبراهيمية المعتدلة وطبقا للآيتين الاخيرتين 285-286 من سورة البقرة
خامسا: تنظم الشورقراطية أليات تفاعلها السياسى والاجتماعى والاقتصادى على أسس
Polity نموذج البوليتى
بديلا متطورا ومنافسا للنظم الديموقراطية المتخلفة بالمقارنة لنظامنا ونموذجنا الشورقراطى الأفضل
والأكثر تقدما - The Surecratic Polity Model(s) علميا(سياسيا) وإيديولوجيا ة
وتلعب هاهنا ثلاثة آليات سياسية هى: التفاعل الدينامى المستمر
Chain Reaction Mechanism(s)
التفاعل الاسترجاعى السلبى
Negative Loop Feedback Mechanism
التفاعل التنافسى
Competition Mechanism
وفى هذه المنظومة السياسية الفريدة توازن سياسى واستراتيجى فعال ومعتدل جدا فى معالجة المسائل الحيوية والصعبة وفى ايجاد الحلول المناسبة للشعب والحكومة فمن خلالها يمكن ان تخلق علاقة تفاعلية متوازنة فيما بين مجلسى الشورى للنخبة المنتقاة بتزكية ثم انتخاب المتخصصين به فى جميع مجالات العمل والعلوم المختلفة والتطبيقية والآداب والثقافة والمرتبطة بالعدالة ..الخ ويكون اعضاؤة مستقلين تماما عن الأحزاب السياسية ولاينتمون لأى حزب سياسى ووظيفتهم - كمجلس مدنى متخصص - مراقبة الحكومة ومجلس الشعب والرئاسة سواء رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء وهنا لاعضاء مجلس الشورى حق الاعتراض والفيتو لتوقيف أى قرار يقف ضد مصالح الشعب او يهدد إستقرار المجتمع والعدالة الاجتماعية والدستورية ويحتاج مجلس الشورى لثلثى أعضاؤه لفرض حق الاعتراض والفيتو .. ليعاد دراسة القرار مرة أخرى من الحكومة والقضاء ومجلس الشعب فان عدل القرار وتم مروره بالحكومة والرئاسة وغالبية مجلس الشعب للمرة الثانية وتم الاعتراض الثانى أو الفيتو الثانى لمجلس الشورى لنواب الشعب يتم تجريد الجميع من المسئولين من حق اتخاذ هذا القرار بعينه والذى يعود مرة آخرى للشعب من خلال الاستفتاء العام ويفرض قرار الشعب بالاستفتاء العام فى حل هذه المعضلة أو المشكلة على الجميع بإرادة شعبية حرة دون تدخل أو انحياز .. ليتم بذلك وبتلك الآلية الشورقراطية المتميزة منع الصدام المتوقع بين الحكومة ومجلس الشعب بحزبه الحاكم مع الشعب لتوكيد السيادة الشعبية والاستقرار وحقنا للدماء والتقليل من المظاهرات والتخريب ..
خامسا: تقوم الشورقراطية على مبادىء عالمية وسماوية معتدلة وهامة وهى على الترتيب: العدالة والحرية والمحبة فى الله والإنسانية.. وفيها لايمكن أبدا أن تسبق الحرية مبادىء العدالة الشرعية والدستورية والقانونية بأى حال من الاحوال
سادسا: يقدم النظام الشورقراطى مشروعين تعاونيين إستراتيجيين للمجتمع والدولة فى مجالى الصحة والتعليم وهما: تطوير وإصلاح التعليم بإنشاء المدارس والمراكز التعليمية والجامعات المساهمة وتشاركيات التعليم التعاونى بتمويل أهلى - حكومى مشترك وكذلك تطوير النظام الصحى الخدمى من خلال المستشفيات التعليمية والمراكز الخدمية الصحية المساهمة وتشاركيات الخدمات الصحية التعاونية ويخلق ابتكارنا لهاذين النظامين الخدميين والحيويين مثلتا استراتيجيا هام ومثلثا للقوى الخدمية للشعب يضم النظام الحكومى المجانى والنظام المساهم ( التشاركى التعاونى) والنظام الخاص حيث يلعب نظامنا الوسطى والخدمى دورا ديناميا فعالا لتحقيق توازنا استراتيجى سياسى ببرامجه وآليات عمله المتطورة والاقتصادية لتحسن الخدمات فيمابين المجانى الحكومى والخاص لتوفير خدمات إقتصادية حيوية تلبى حاجات المواطنين وتدفع بالمنافسة والرقى بآلياتها دعم النظام المجانى والمنافسة الخدمية الشريفة مع القطاع الخاص ؛ والى جانب ذلك يلعب الاقتصاد التعاونى واللاربوى دورا حيويا فى المنظومة الإقتصادية وللمؤسسات المالية فى الاستراتيجية والبرامج الاقتصادية الشورقراطية والقائمة على دراسات جدوى علمية وعملية دقيقة يمكن تجريبها واختبارها قبل تعميمها على نطاق الدولة والمجتمع..؛
سابعا: يتم تأسيس الحزب الشورقراطى المصرى للتنمية كمنافس متميز ضد الاحزاب الديموقراطية لإجبارها على تصحيح مسارها وسياستها الفاشلة والمتخبطة والعميلة للشرق (إشتركية-شيوعية ) ولرأسمالية الغرب والتى أخلت بالعدالة واحبطت تطور هذه الامة من خلال القهر والفساد السياسى والاستبداد كما سجل التاريخ الدموى والاستبدادى للديموقراطيين وعملاؤهم والذين نكلوا بالشعب ودعوا الاحتلال واهدروا كرامة الشعب والامة وحقوق الانسان المؤمن والصالح ونهبوا ثروات البلاد إلى أقصى الدرجات وأذلوا العباد بلاوجه حق وبإفتراء واضح مماخلق الثورات الدموية بين الشعب والحكومة وستلعب- من اليوم - الشورقراطية دورا استراتيجيا رائدا وسياسيا حيويا لمنع تكرارية ذلك و ستكون ذات ثقة شعبية فى هذا الصدد السياسى الامنى الهام .. كما سيلعب بإمانة وموضوعية فى ظل وجود الشورقراطية والشورقراطيين وتكوين الحزب الشورقراطى للتنمية فى بلدنا دورا مبدعا ورائدا فى تقديم الحلول الموضوعية الخلاقة وتقديم البدائل الابتكارية المناسبة والمعتدلة والمتطورة بل والمنافسة لكل من مايقدم كل من الإخوان المسلمين والسلفيين وبعجزهم عن الابتكار والتجديد وجمودهم بل وتخبطهم باستيراد وتبنى الانظمة الديموقراطية غير الملائمة لطبيعة و لحاجات مواطنينا وشعبنا العربى والاسلامى الوسطى المعتدل من المسلمين والمسيحيين وتتماشى الشورقراطية بما يتناسب مع حاجات هذا الشعب والامة وتقدم نظاما إقتصاديا لاربويا فريدا ينافس البنوك والمؤسسات الربوية مؤسسا بذلك تغييرات اقتصادية تدفع للمزيد من عدم التضخم الاقتصادى والعدالة الاجتماعية بل وخلق فرص عمل كبيرة لقطاع عظيم من الناس وضد بطالة الشباب بمشروعات أقتصادية حيوية هامة للغاية للخروج بالشعب والدولة والامة من اختناقات عنق الزجاجة وإدارتها لاقتصاديات الازمات بوعى نحو التقدم الاقتصادى والاجتماعى والسياسى والثقافى الحقيقى .. ببرامج تتناسب مع حاجات المجتمع والامة وتدعم كل من المواطن والاسرة بعدالة تفوق الوصف بمايرفع من تعليم وصحة ومستوى المعيشة للأفراد المواطنين والمجتمع الاسرى وتدعم كذلك تطوير المحليات بالتبيعة الشورقراطية للبرامج المتميزة ..
وستساهم الشورقراطية بجدية فى احداث الطفرة التنموية والسياسية بالداخل والخارج وايجاد نوعية فريدة فى التعاون الدولى وخصوصا فيمابين الاحزاب الشورقراطية والحكومات الشورقراطية حيث ستلعب الحركة الشورقراطية الدولية دورا هاما وحيويا فى فتح مجالان التنسيق والتعاون وتبادل الخبراء الشورقراطيين والمتخصصين لمنافسة الديموقراطيين وايقاف تسلطهم واحتلالهم ونهبهم لثروات الشعوب العربية والإسلامية والتصدى للمؤامرات الخبيثة التى تسعى سياسيا واقتصاديا وعسكريا للإحتلال واستعمار غير عادل لمواردنا المادية والبشرية وهدم اخلاقيات شعوبنا المؤمنة سواء بالحاضر والمستقبل .. ويدعو مؤسسى الحركة الشورقراطية الدولية الحكومات والشعوب للتعاون معنا والاستفادة من ابحاثنا الاصيلة والمعتدلة والاقتصادية المتميزة والاستفادة من خبراتنا فى التخطيط الاستراتيجى والسياسى ودعم التعاون العلمى ةالدينى الفقهى والثقافى-الاجتماعى ..الخ فى كل المجالات الحيوية؛
الرؤية التحليلية الموضوعية والاستنتاج من بحث الشورقراطية
فجرت الثورة المعرفية الشورقراطية الرؤية التحليلية والموضوعية فى حتمية الانتقال الثورى الدموى للشعوب العربية والإسلامية ضد الحكومات الديموقراطية والمتحولة - لطبيعة الديموقراطية المادية وفسادها - الى الاتوتوقراطية المستبدة والتى حذر منها الفيلسوف الإغريقى أرسطو نظرا لعلمة كشاهد من اهلها نقصان آلياتها وتخلفها ؛ وبظهور الصحوة الشورقراطية التى اطلقناها الآن أمام الرأى العام المحلى والدولى وصرختها الشعورية المعرفيةلاستلهام انتقال الثورة الى مرحلتها التالية " من الثورة الدموية الى الثورة المعرفية الحضارية بقيادة شباب العلماء والباحثين عن بدائل جديدة تلائم طبيعة وحاجات شعوبنا المؤمنة بوسطية وسلام وعدالة الأديان السماوية الابراهيمية والتى ختمها الله تعالى برسالة الإسلام المشرقة والتى اهدتنا جميعا فى ظل دراسة التجربة النبوية الى أكتشاف الاصول الشورقراطية الموحدة للامة وللشعوب آخذة بيدها الى حقيقة التطور المعرفى والحضارى .. وإذا كان فضل الله علينا أن هدانا كباحثين ومجتهدين لاكتشاف هذا الامر السياسى والايديولوجى الثمين فإنة إذ يتيح للامة وعلى طليعتها مصر والمصريين من ان حلم هذا الشعب فى الرقى وبناء الحضارة القادمة بل وقيادتها من الممكن ان يصبح حقيقة واقعية لتعيد دورة التاريخ ذاتها وفتعدل حركة واتجاه مسارها - فى ظلال الشورقراطية - لتتجدد الثقة بالتجديد دون تقليد والامل بعد اليأس الشديد؛ ذلك لان مصر الكنانة قد اكتشفت طريقها من جديد لرقيها بل ولتأخذ بزمام القيادة للحضارة الانسانية بهذا التجديد فى القرن الحادى والعشرين .. ولاعجب اذ قلنا انها تستطيع بقيادتها الشورقراطية المجددة وذود علمائها وباحثيها معنا من المخلصين المؤمنين والمتعاونين لخدمة هذا الشعب والبلاد ؛ ولأن مصر تصطفى لتضع قدميها فى ظلال خطواتها الشورقراطية لتصبح قريبا جدا من الدول العظمى ومنارة للحضارة الجديدة .. حضارة مابعد الديموقراطية المتخلفة ؛ وهذا قول حضارى موضوعى ؛ بل ومن الحق قوله ومن الانصاف الحضارى والتاريخى أن نشير لاحتمالاته ونؤكدها مرة آخرى إن الشورقراطية هى ملاذنا الأخير للانتقال فيمابعد ثورة 25 يناير 2011 - ثورة دماء الشهداء - إلى الثورة المعرفية والحضارية الجديدة لتنقل المصريين من الحلم إلى ارض الواقع القيادى التجديدى لدولة مصر الحديثة كدولة من الدول العظمى قريبا بإذن الله بسواعد شبابها وابنائها المخلصين وبذكاء مفكريها الواعين ..؛ ه
هذا بايجاز شديد الرؤية الموضوعية التى نقدمها لكم باخلاص واعى ونسأل مثقفى ومواطنى هذا الشعب الأبى المؤمن مساندتنا لتأسيس هذا الحزب الشورقراطى المصرى للتنمية ودون تأجيل وبالتعاون معنا .. ويمكنكم الإتصال بنا على البريد الالكترونى
sherif.abdelkerim@gmail.com , Tel/Fax 403-245 4765
د.شريف عبد الكريم ود. أرنا أريفين
مكتب الحركة الشورقراطية الدولية
:كالغرى - البرتا - كندا
حقوق الطبع وإعادة الطباعة محفوظة للمؤلفين مؤسسى الحركة الشورقراطية الدولية - Copyright 26 May 2011.

No comments:

Post a Comment